الأحد، 10 يناير 2016

أسلوب النظم

أسلوب النظم
System Approach


نظرة عامة:
يستمد أسلوب النظم أصوله من فجر التاريخ، حيث لازم التنظيم عمليات الاستقرار التي شهدتها المجتمعات في المراحل المختلفة، وخاصة في عصر الانفجار المعرفي الذي يتطلب جهدا مضاعفا للمحافظة على هذه المعارف وتطويرها عن طريق أسلوب النظم. فقد تبلور هذا الأسلوب بشكل واضح أثناء الحرب العالمية عن طريق الأبحاث العسكرية، من هنا نقول أن هذا الأسلوب دخل ميادين الحياة في الأربعينيات، واهتم به في أوائل الستينات من القرن العشرين.

تعريف أسلوب النظم:
هو النظرة الشاملة للموقف من جميع أبعاده ومحاولة الإلمام بمجموعة العوامل المؤثرة في هذا الموقف.

مكونات أسلوب النظم:
أجزاء النظام:

      المدخلات                  عمليات النظام                المخرجات                     التغذية الراجعة
In Puts                       Process                  Out Puts                  Feed Back





أ‌- المدخلات
وهي جميع العناصر البيئية التي تدخل في النظام.
أنواع المدخلات:
1- المدخلات الأساسية: المواد والموارد اللازمة للقيام بالنظام.
2- المدخلات الإحلالية: المواد والموارد والعناصر التي تعمل لفترة من الوقت ثم تنتهي.
3- المدخلات البيئية: كالحرارة والإضاءة وغيرها.

ب-عمليات النظام:
وهي التفاعلات التي تتم بين عناصر النظام مثل: الصيانة والتحويل والتشغيل.
1- عملية التحويل: وهي العملية التي يتم فيها تحويل المدخلات إلى مخرجات، كالتدريس بالجامعة وإنتاج السيارات.
2- عملية الصيانة: وهي العملية التي يتم فيها صيانة النظام لاستمراره وبقائه.

ج-المخرجات

وتعني منتجات النظام وهي نوعان:
1- مخرجات ارتدادية: وهي التي يستفيد منها النظام الذي قام بإنتاجها، مثل: معيدي الجامعة وأساتذتها.
2- مخرجات نهائية: وهي الإنتاج الذي يستفيد منه نظام آخر لتكون مدخلات له، مثل: معظم خريجي الجامعات، أو منتجات مصانع السيارات.

د-التغذية الراجعة

وتعني عمليات تقوم لتحسين النظام، لضمان تطويره، وهي وصف واقعي وحقيقي للمخرجات، ومدى مناسبتها لأهداف النظام ومقترحات لتعديل جوانب هذا النظام.

تمرين تطبيقي:

أ-مصنع مشروبات غازية:
1- ما هي مدخلات النظام بالتفصيل؟
2- ما هي عمليات النظام.
3- ما هي مخرجات النظام؟
4- كيف نقوم بالتغذية الراجعة؟

ب-معهد لإعداد المعلمين:
5- ما هي مدخلات النظام بالتفصيل؟
6- ما هي عمليات النظام.
7- ما هي مخرجات النظام؟
8- كيف نقوم بالتغذية الراجعة؟

أسلوب النظم في التطوير التعليمي والتدريب

أهمية اتباع الإطار المنهجي أو أسلوب النظم:
عرف كوريجان وكوفمان تعريفًا قالا فيه:
"إن أسلوب النظم طريقة تحليلية للتخطيط ونظامية تمكننا من التقدم من الأهداف التي حددتها مهمة النظام إلى تحقيق تلك الأهداف، وذلك بواسطة عمل منضبط ومرتب للأجزاء التي يتألف منها النظام كله، وتتكامل تلك الأجزاء وفقا لوظائفها التي تقدم بها في النظام الكلي الذي يحقق الأهداف التي تحددت للمهمة".
وبالتالي يستخدم أسلوب النظم كإطار لحل بعض المشكلات التي تم تحديدها في الصناعة التعليمية.

لماذا نستخدم أسلوب النظم؟
يستخدم أسلوب النظم لأنه أفضل الطرق المتوفرة لدينا، وأكثر الوسائل فاعلية في الوقت الحاضر لتحديد متطلبات التعليم بدقة، وكذلك الوصول إلى أكثر الخطط فاعلية لإثارة نتائج التعلم المرغوب فيها بدقة وبطريقة منظمة، كما أنها تمكننا من أن نفصل بين ما نحتاج إلى معرفته وبين ما نعتبر معرفته ترفا.

المراحل الأساسية لأسلوب النظم في تطوير التعليم:
المرحلة الأولى: تعريف النظام وإدارته:
وهي الأشياء التي تتعلق بتلك الأنشطة التي تكون في البداية وتكون معدة مسبقا قبل بداية العمل في تصميم النظام التعليمي.

المرحلة الثانية: تحليل التصميم:
معرفة الأساليب الضرورية لتحديد معايير الأداء ومواصفاته وقيود التصميم، وبعض الصعوبات التي تواجه الإجراءات في العملية التعليمية.

المرحلة الثالثة: التطوير والتقويم:
وذلك بأن نعد خطة متكاملة عن النظام التعليمي معتمدا على جميع الجوانب وعلى الوسائل التعليمية وطرق التدريس وبعد ذلك يقوم هذا النظام لتحديد مدى تحقيق النظام لغرضه مع التعديل والتصحيح لجميع الجوانب من التطوير والتقويم، وحتى يرضى التكنولوجي عن صحة النظام الجديد.

التغذية الراجعة:
أضيفت التغذية الراجعة هنا للمراحل السابقة لتبين أن المعلومات المكتسبة في مرحلة التطوير والتقويم مهمة للمدخل في المرحلتين الأولى والثانية كوسيلة لتوفير بعض الوسائل المنظمة للضبط الكيفي.
                                         تغذية راجعة




 تعريف النظام وإدارته                            تحليل التصميم                                    التطوير والتقويم

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إتباع أسلوب النظم في استخدام الوسائل التعليمية

أولاً: تحديد الأهداف واختيار محتويات الموضوع:
1- الأهداف المعرفية:
وتشمل جميع الأهداف التي تعتمد على القدرة العقلية للتلميذ، مثل: الوصف والتعرف والشرح.
ومن الأهداف المعرفية التي تدخل في ذلك:
أ‌- المعلومات. ب- الفهم. ج- التطبيق.د- التحليل. هـ- التركيب. و- التقويم.

2- الأهداف الحركية:
 وهي التي تعتمد أساسًا على القدرة العقلية، مثل: تعليم المهارات الحركية كالسباحة أو تشغيل الأجهزة.

3- الأهداف العاطفية:
وتشمل الاتجاهات والميول والآراء وتقوم على النواحي الانفعالية وغالبًا ما يغفل المعلم هذه الأهداف حيث يصعب تحديدها وبالتالي اختيار وتهيئة الخبرات التعليمية التي تؤدي إلى تحقيقها.



ثانيًا: التقدير المبدئي للتلاميذ:
وذلك بتقدير جميع النواحي الجسمية والاجتماعية والعملية والتحصيلية... إلخ، لأن هذه المعلومات تساعد المعلم في تقديم أفضل الطرق لمساعدة التلاميذ على النمو والتعلم.
ثالثًا: رسم استراتيجية التدريس التي تساعد المعلم على تحقيق الأهداف التي سبق تحديدها:
أ‌- اختيار الخبرات العلمية المناسبة وتهيئة أفضل الطرق والظروف والمجالات التي تؤدي إلى زيادة تحصيل التلميذ وتحقيقه لأهداف الدرس ومن ذلك أن يقوم التلميذ بالقراءة والمناقشة والرحلات وغيرها.
ب-الاهتمام بتوزيع التلاميذ بما يساعد على اكتساب الخبرات التعليمية بصورة فاعلة، أما أن تكون مجموعات صغيرة أو كبيرة أو بشكل فردي.
ج- إعداد الإمكانات الطبيعية التي تساعد على حرية الحركة والتنقل في الفصل وتكوين المجموعات حسب النشاط المطلوب وتوفير المقاعد المتحركة والكهرباء وإعتام الغرفة، وغير ذلك.
د- تحديد دور المعلم ومن يشاركه في العملية التعليمية من طلاب وفنيين.. بحيث يكون للمعلم أدوار مهمة قبل تقديم المعلومات وهو الخبير في تقسيم الفصل إلى مجموعات وقيادة المناقشات وتقييم التلاميذ وكذلك للطلاب أدوار كتشغيل الأجهزة وإدارة بعض المناقشات.
هـ- مسؤولية المعلم في اختيار واستخدام المواد والأجهزة التعليمية والتعرف عليها ومدى مناسبتها لتحقيق أهدافه.

رابعًا: التقييم المستمر لهذه الخطة:
حيث أن التقييم لا بد أن يتم لكل عناصر النظام المعروفة لمعرفة مدى مساهمتها في تحقيق الأهداف الموضوعة، لذا لا بد من تقييم:
1- أداء التلميذ.              2- موضوع الدرس.
3- الوسائل المستخدمة.    4- أهداف الدرس.
5- طريقة التدريس.
لذا قد يترتب على ذلك تعديل أهداف الدرس أو اختيار وسائل تعليمية أكثر ملائمة أو تغيير طريقة التدريس.






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق